الجمهوريـة الجزائريـة الديمقراطيـة الشعبيـة

ولاية عنابة




تاريخ الجزائر و مدينة عنابة إبان الثورة التحريرية المجيدة

لقد قاومت الجزائر منذ أقدم العصور أنواعا عديدة من أشكال الغزو، نظرا لموقعها الجغرافي الإستراتيجي وثرواتها الطبيعية الزاخرة،غير أنها ظلت محافظة على أصالة الأمة الجزائرية العربية الإسلامية.

كما كانت الجزائر أيضا تعتبر سيدة البحر الأبيض المتوسط لإمتلاكها أسطول بحري قوي ظلت مهيمنة وفارضة لسيادتها الى غاية سقوط أسطولها في معركة نافارين سنة 1827. هذا التاريخ المشؤوم الذي إغتنمت فرنسا فيه فرصتها لتنفيذ مشروعها الإستعماري في الجزائر ، الذي كانت بدايته في 05 جويلية 1830 حيث نزلت قوات الإحتلال بسيدي فرج .

و بمجرد أن وطأت الجيوش الفرنسية أرض الجزائر حتى هب الشعب الجزائري الرافض للسيطرة الأجنبية للدفاع عن وطنه أرضا و عقيدة و أمة، وتمثل هذا الرفض في المقاومات الشعبية التى قادها مشايخ ورؤساء قبائل و علماء حيث وضعوا أسس و مبادئ المقاومة الشعبية المسلحة ولقد عرفت الجزائر ما بين سنة 1916-1830 أكثر من 160 إنتفاضة وثورة غطت القطر بكامله، من أبرزها :



مقاومة الأمير عبد الـــقادر : 1832-1847
مقاومة الأمير عبد الـــقادر
1832-1847
مقاومة الحاج أحمد باي : 1932-1848
مقاومة الحاج أحمد باي
1932-1848
مقاومة الشيخ بوعمامة : 1881-1904
مقاومة الشيخ بوعمامة
1881-1904
مقاومة الشيخ المقراني :  1871-1872
مقاومة الشيخ المقراني
1871-1872





بالإضافة إلى العديد من المقاومات مثل:

-مقاومة الشيخ زغــــــــــدود، مقاومة لالا فاطمة نسومر، مقاومة الشريف بوبغلة، مقاومة الشيخ آمود

كما عرفت المقاومة في الجزائر شكلا جديدا تمثل في العمل السياسي الذي بدأت بوادره مع مطلع القرن العشرين حيث ظهرت الحركة الوطنية في شكل أحزاب لها إتجاهات سياسية و إصلاحية كحركة الامير خالد ، حزب نجم شمال إفريقا (1926)، جمعية العلماء المسلمين الجزائريين (1931)، الكشافة الإسلامية الجزائرية (1935) حزب الشعب الجزائري(1937).

ومع إندلاع الحرب العالمية الثانية طالبت فرنسا هذه النخب الجزائرية بالدعوة للقتال الى جانبها واعدين الشعوب بالحرية بعد هزيمة ألمانيا النازية لكن إتضح للجزائريين زيف هذه الوعود بعد مجازر 08 ماي 1945 التى راح ضحيتها ما يزيد عن 45 ألف شهيد.هذه المجازر التي ساهمت في نشر الوعى السياسي و الإجتماعي فأدرك الشعب الجزائرى أنه لا إستقلال إلا عن طريق الكفاح المسلح و عملوا على التحضير لإندلاع الثورة التحريرية ومع بداية التنظيم الثوري قسمت الجزائر الى 06 ولايات و كانت مدينة عنابة ضمن الولاية الثانية تحمل رقم المنطقة الرابعة والتي بدورها مقسمة الى أربعة نواحي و هي : مدينة عنابة الناحية الأولى : الثانية: إيدوغ و العلمة ،الثالثة : هوارة و الدباغ ، الرابعة: قالمة و ماونة.

وعرفت مدينة عنابة خلال الثورة التحريرية الكبرى العديد من الأحداث العسكرية و العمليات الفدائية المتمثلة في معارك وهجومات قادها المناضلون الجزائريون ضد قوات العدو ومن أبرز هذه المعارك:

  • معركة الميزان (شطايبي): في سنة 1955
  • معركة واد الفرطاس: في سنة 1958
  • معركة واد الغنم (شطايبي): في سنة 1959
  • معركة الرومانات عين بربر : في سنة 1957
  • معركة سليمات قرب بوزيزي سرايدي : في سنة 1960
  • معركة حجر الديس : في سنة 1958
  • معركة واد الزياد خرازة: في سنة 1958
  • معركة سيدي سالم : في سنة 1959
  • معركة عين عطاوة إيدوغ : في سنة 1957
  • معركة جبل عين الباردة : في سنة 1958
  • معركة بوقنطاس: في سنة 1957
  • معركة الخوالد بالرحال : في سنة 1956
  • معركة المقرون التريعات: في سنة 1956
  • معركة طبة الفرس: في سنة 1958
  • معركة واد الزياد : في سنة 1955
  • معركة عين الحجل : في سنة 1957
  • معركة التارقة التريعات : في سنة 1959
  • معركة جبل محرم العلمة : في سنة 1956
  • معركة شعاب القصب التريعات : في سنة 1959
  • معركة مركز رقم 05 العلمة: في سنة 1962
  • معركة الصوالح التريعات: في سنة 1955
  • معركة الجسر الأبيض: في سنة 1958


كما وجب ذكر الأعمال الفدائية التي كانت تحدث في المدن و كانت تزرع الرعب و الخوف في صفوف الأوروبيين خاصة المدنيين منهم و من أهم العمليات التي شهدتها مدينة عنابة

  • مجزرة عاشوراء 19أوت 1956: بالمدينة القديمة
  • محاولة إغتيال العقيد مارسال بيجار بساحة الثورة
  • عملية الكومندوس : في يوم 19 أوت 1956 بساحة الثورة